
أنجمينا:(شاري إنفو)
دُعي خلال يومين الناخبون التشاديون على التوالي العسكريين والمدنيين إلى صناديق الاقتراع يومي السبت والأحد، لاختيار ممثليهم في الجمعية الوطنية ومجالس الولايات ومجالس البلديات في البلاد من خلال انتخاب أعضاء هذه المؤسسات المستقبلية الناتجة عن دستور 17 نوفمبر 2023.
ومع نهاية هذه العملية الانتخابية سيكون الشعب التشادي قد أكمل ثلاث سنوات من الانتقال السياسي بينما جرب بنجاح التنظيم المشترك لثلاث عمليات انتخابية.
وفي هذا الصدد، يمثل اليومان من التصويت تحديا سيواجهه التشاديون بالتأكيد، في الزخم الجديد لإعادة تأسيس الأمة. ولذلك الجميع يدعو إلى التقارب بنفس الروح من الصفاء والسلام الوطني التي ميزت الحملات الانتخابية الثلاث، على الرغم من أنها أجريت لأول مرة في تشاد.
وأن هذه الانتخابات التي تجري اليوم استُعد لها كامل الاستعداد نظراً لأهميتها الخاصة لأنها تترجم أحد أهم قرارات الحوار الوطني الشامل والسيادي إلى عمل، والتي حددت نهاية الفترة الانتقالية في موعد أقصاه 31 ديسمبر 2024.
وستسمح الانتخابات الحالية للبلاد بتجهيز نفسها بمؤسسات مهمة لتنفيذ وتعزيز الديمقراطية الناشئة وسيادة القانون، بغية إنشاء الجمعية الوطنية والمجالس الإقليمية في أقاليم تشاد الـ 23 والمجالس البلدية في 125 دائرة مقابل 125 بلدية حضرية.
وأن هذه المؤسسات تكتسب أهمية أكبر لأنها ستشارك في إعادة تأسيس تشاد التي قررها المشاركون في الحوار الوطني الشامل والسيادي والتي تلتزم بها السلطات العليا في الجمهورية.
وفي هذا الصدد، اتخذت الترتيبات اللازمة لتسليم المعدات والوثائق الانتخابية، وفُتحت مراكز الاقتراع، ووفرت كل الأمكانيات وقد أولت الهيئة الوطنية لإدارة الانتخابات اهتماماً خاصاً بكافة تفاصيل الاستعدادات لمواجهة التحديات المرتبطة بتنظيم هذه الانتخابات.
ومن أجل ضمان مصداقية وشفافية التصويت، اعتمدت الهيئة 86 مراقباً دولياً و106 مراقباً وطنياً الذين سيسافرون إلى مراكز الاقتراع للمراقبة والحكم.
وبنجاح هذه الانتخابات، تنهي تشاد العملية الانتقالية وتفتح فصلا جديدا في تاريخها. ومن مصلحة الجميع أن تكون هذه العملية شفافة وسلمية من أجل تحقيق الأهداف النبيلة التي عزم المشاركون في الحوار الوطني الشامل تحقيق ذلك المتمثل في السلام والتماسك الاجتماعي.
كتب: ح . أ. م