أنجمينا:(شاري إنفو)
احتفلت تشاد الأحد بعيد الاستقلال باستعراض عسكري في العاصمة يخلّد الذكرى الـ 64 لنهاية الاستعمار بعد عقود من الاستعمار الفرنسي، حيث يُمثِّل بداية مرحلة جديدة من الحُكم.
ورغم مرور ستة عقود من الاستعمار الفرنسي، إلا أن مراقبين في الشأن التشادي، يرون أنّ الاتفاقيات التي وُقِّعَت في باريس يوم 12 يوليو 1960 سارية إلى الآن؛ تجعل تشاد دولة غير قادرة على إدارة شؤونها الداخلية والخارجية بنفسها باستقلالية كاملة.
وعلى متن سيارة مفتوحة قام ديبي مع رئيس رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة التشادية الفريق أول أبكر عبدالكريم داود بتفقد القوات العسكرية وقوات الأمن والحماية المدنية، المشاركة في الاستعراض.
افتتح الرئيس محمد إدريس ديبي الاحتفالات بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول في “ساحة الأمة ” بأنجمينا، ثم انتقل إلى مكان مشاهدة الاستعراض العسكري في وسط المنصة الشرفية أمام المحتفلين.
وحضر الاحتفال العديد من رؤساء المؤسسات الكبرى في البلاد والبرلمانييين المؤقتين وأعضاء الحكومة والدبلوماسيين والمسؤولين الرفعين في القطاع المدني والعسكري.
دام الاستعراض نحو ساعتين مرّت فيه أمام المنصة الشرفية مختلف القوات العسكرية المسلحة وعناصر الشرطة وشرطة البلدية و”أشبال الجيش” ومجموعة المحاربين القدامى الذين حاربوا في صفوف الجيش الفرنسي أثناء الحرب العالمية الثانية.
وعلى الصعيد الداخلي، تسعى جماعات معارضة وجميعات مجتمع مدني ونشطاء بحملات شعبية لطرد القوات الفرنسية من تشاد، عبر دعوة لمسيرات احتجاجية، إلا أن هذه الحملات معظمها تقابلها الشرطة بالمنع أو التصدي.
كما يطالب أكاديميون ونخب مثقفة في البلاد بتعويضات مادية أومعنوية أورمزية مقابل الجرائم التي ارتكبتها فرنسا طوال فترة استعمارها للبلاد، أبرزها مذبحة الكُبكُب الشهيرة في عام 1917، التي قُتل فيها مئات الأشخاص بينهم علماء دين بمدينة أبشي التاريخية.