أنجمينا:(شاري إنفو)
قالت مشيخة الطريقة التجانية في تشاد إن حادثة منقلمي في حقيقتها قضية إدارية تخص الجهات الإدارية في الدولة والجهة الرسمية المشرفة على شؤون المسلمين في هذه البلاد بجميع طوائفهم الدينية.
وأوضحت المشيخة في بيان لها مساء اليوم الاثنين، أنها ما كانت تريد التدخل في القضية لولا بيان الجماعة الذي أقحمت فيه التصوف والطريقة التجانية كطرف في هذا النزاع القائم بين مجموعة من الأفراد، وسعيها لتوسيع دائرة هذا الحدث بدلا من حصره في أضيق نطاق، والسعي في لمعالجته بالطرق السليمة والحكيمة، وفق البيان.
وحذرت مشيخة الطريقة التجانية والتصوف الإسلامي من التساهل مع هذه القضايا، وأوجبت على مَن أسمتهم بـ”الوهابية” الإلتزام عند حدها، مُذكرة أن الحرية في المعتقد لا تعني الفوضى والتدخل في شؤون الآخرين.
وأكدت المشيخة موقفها بأن الطريق الأسلم لمعالجة الخلافات الدينية يتمثل في المنهج الرباني الذي بينه الله تعالى في كتابه الكريم بقوله تعالى: {ادْعُ إلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}.
وأشار البيان إلى أن طريق الحوار العلمي الهادف، بين أهل الاختصاص، واستخدام الوسائل السليمة النظيفة لنشر الدعوة بعيدا عن الأساليب التي نعتتها بـ”الملتوية” التي لا تليق بمن يرفع راية الدعوة إلى الله والعمل بكتابه وسنة رسوله.
ودعت المشيخة الجهات العاملة في حقل الدعوي إلى الالتزام بالتوجيه الرباني واحترام السلم الإداري والتعامل الإيجابي مع الجهة المختصة بالشؤون الدينية للمسلمين، لأن في ذلك تقوية وحدة المسلمين وإظهار قوتهم وهيبتهم.
كما دعت مشيخة الطريقة التجانية في تشاد أتباعها إلى “الالتزام بالآداب الصوفية السليمة المتمثلة في المعاملة الطيبة مع خلق الله والإحسان إليهم وكف الأذى عنهم والصبر على إساءتهم” . مُناشدة المسؤولين الإداريين، لاسيما في المحافظات خارج العاصمة، لاحترام القانون وعدم التدخل في الشؤون الدينية إلا بالتنسيق مع الجهات الدينية المختصة، وعدم اتخاذ قرارات إنفرادية ومعاقبة الخارجين عليه، على حد تعبير البيان.