كتب البروفيسور: عثمان محمد آدم
ما لكم؟ أي مصيبة ألمت بكم؟ لم ضاقت بكم والرحابة في بلادكم؟ تتآكلون بينكم، والنصح والستر من مبادئكم، وأرزاقكم عند الملك الجبار موزعة مع أقداركم. فلم السخط والتضجر؟ ولم التشهير الملفق بالكذب والبهتان؟
هذا الرجل مثله قليل، فهو صدق وإخلاص وتفان في العمل والنظام مع التدقيق والتجويد والاحترام. كسى الجامعة ثوب الوقار، انتفعت به وازدادت عمقا واقتدار.
ما لكم إحبتي العربفون فكيف تحكمون؟ ألا ينطبق فيكم قول عبدالحق السنوسي الترجمي: فجلت كي أبغي بهم بدلا * فلم أجد غير وسواس وخناس..
ادعموا الرجل، إنه يقود سفينتكم التي تتلاطمها أمواج البحار، وتترصدها القراصنة، ويتربص بها ذيل من كان وراء البحار، فلا تكونوا خداما تتحقق أهدافهم مجانا بتصرفاتكم الصبيانية غير المسئولة.
حبي لكم جعلني أسطر هذه الكلمات، هدانا الله جميعا.