يحيى شباح يكتب:
ضمن سلسلة أهمية_الطالب
مدحنا المعلم ونسينا أن نمدح الطالب، قدرنا المعلم وهمشنا دور الطالب، احترمنا المعلم ونسينا أن نحترم الطالب، دافعنا للمعلم ونسينا أن ندافع للطالب، وكأن المعلم أهم من الطالب، مع أن المعلم مجرد خادم للطالب.
استعلاء المعلم على الطالب ليس أسلوب تربوي مناسب في هذا العصر، احتقار الطالب أو تهميش شخصيته يدفعه أن يثبت ذاته لمعلمه بأي وسيلة من الوسائل، مادام الطالب هو محور العملية التعليمية يجب أن نجعله واحدا من شركاء وصناع العملية التعليمية، لا يقل دوره ومكانته من مكانة المعلم والمدير، بل في الحقيقة الطالب هو الغاية أما المعلم والمنهج والإدارة المدرسية والإدارات العليا كلها وسائل وجدت لخدمة الطالب، وليس الطالب وجد لخدمتهم.
فمن الخطأ أن نركز ونرفع من شأن الوسائل على الغاية، يجب أن نعطي الطالب اعتباره وأن نرفع من مكانته حتى لا يشعر بالدونية أو يفضل معلمه على نفسه، فيصبح بلا شخصية أو يحاول يعبر عن قهره بالانتقام، المعلم ليس دائمًا محق أو أعلم من الطالب، أرى الوسيلة المناسبة للتعامل مع الطلاب هو أن نحبهم، أن نحولهم إلى أصدقاء، أن نعاملهم كرفاق لا كأطفال أو أتباع مقلدين، علينا أن نستشعر حاجاتهم ونشاركهم في حلها، يجب أن نعتبرهم شركاء حقيقين في المؤسسة.