أنجمينا:(شاري إنفو)
أحيا المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية- الجهة الرسمية التي تمثل مسلمي تشاد -مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم، أقيم هذا الاحتفال الرسمي بصالة قصر الفنون والثقافة بالعاصمة التشادية أنجمينا.
وشهدت الأمسية حضورًا رسمياً من ممثل رئيس الجمهورية مستشاره المكلف بالبعثات جبريل سعيد عمه، فضلا عن حضور الفعاليات الرسمية والدبلوماسية والسلطات التقليدية والمنظمات المدنية والمهتمين بالفعاليات الثقافية والاجتماعية.
بدأت الأمسية بتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم، تلاها الشيخ محمد محمد طاهر كوسي، ثم فقرة المديح النبوي الشريف ألقاها المادح محمد نور عبد الله مع فرقته “فرقة بستان العارفين”، عبّرت القصيدة عن مكانة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأخلاقه الحميدة التي لا تزال تضيء دروب المؤمنين.
واستمع الحضور كذلك إلى خطاب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ محمد خاطر عيسى، خصص جزء منه للحديث عن الدروس المستفادة من المواقف العظيمة للمولد النبي الشريف، ركّز خلالها على سرد أخلاق الرسول، مشيرًا إلى أهمية المحافظة على وحدة الوطن ونشر ثقافة السلام بين صفوف المواطنين.
وتناول ما يُستفاد من مولده الشريف للسعي إلى درء المفاسد التي تنشأ عن النزاعات القبلية، والأثينية؛ والسعي إلى الإستفادة الكاملة من تجارب الماضي ومبشرات المستقبل من أجل إقامة دولة متماسكة الأوصال: أرضاً وشعباً وحكومة.
وأضاف: ” فينبغي علينا أن نستفيد من هذه الذكرى: عظيم المعاني وأشرف الصفات ولنكن دعاة إلى منهج الله بالحكمة والموعظة الحسنة حتى تتحقق الخيرية في هذه الأمة لتكون أمة صالحة في آخرها كما صلحت في أولها”.
وحث رئيس المجلس للتذكير بالمولود النبوي الشريف لتربية الأبناء على أتباع النبي عليه الصلاة والسلام ليجدوا بذلك محبة الله، مستدلا بقوله تعالى: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾.
وشدد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ محمد خاطر عيسى، على حماية الشباب من موجه الإلحاد التي بدأت تنخر في جسد الجيل الحاضر . كما حض على إرشادهم على طريق الإسلام، بغية أن يكون الجميع سداً منيعاً لحماية الأمة من تلك الموجات التكفيرية الإرهابية التي تندفع على غير هدى من الله، في بعض الشباب المسلم.
للتذكير، فإن ذكرى الإحياء بالمولد النبوي الشريف في تشاد لهذا العام رسمياً جاءت تحت شعار:- {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}.