![](https://i0.wp.com/chariinfos.com/wp-content/uploads/2024/08/Screenshot_٢٠٢٤٠٨١٣_١١٢٨٤٠_Gallery.jpg?fit=1024%2C1157&ssl=1)
بقلم :آدم مصطفى محمد
عضوء برلمان الشباب الإفريقي في الأمم المتحدة
في عام ١٩٦٠م ولدت تشاد كدولة جديدة ذات سيادة مستقلة بنشيدها الوطني وعلمها وشعارها الرمزي.
فمنذ ذلك اليوم كانت تشاد عضو في الهيئات الدولية و الإقليمية.
وقد كانت قبل هذا التاريخ ترزح تحت وطأة الاستعمار الذي امتد بعيد سقوط المجاهد رابح بن فضل الله عام ١٩٠٠م ، ولم يزل الأبطالها الأوئل يضحون ويناضلون من أجل تحقيق استقلالها وسيادتها ، وقد ووجهوا بالقوة والقمع من أجل طمس هويتها الإسلامية المتمثلة في الممالك الثلاثة؛ مملكة كانم، مملكة وداي، مملكة باقرمي، وقد عملوا على قتل علمائها ومفكريها في (مذبحة الكبكب) وكانوا يفتون ويحذرون الشعوب من ظلم المستعمر وخطورته على ثقافتهم وحضارتهم وقيمهم النبيلة، فمأساتهم لا تزال حاضرة بيننا وجميعنا يذكر ذلك .
– يا أخي المواطن البطل … تأمل معي جيدا ٦٤ عاما من الاستقلال ولم نتجه إلى الآن نحو الازدهار والتقدم !؟ لأن المستعمر موجود ولن نستطيع أن نغير سلوكياتنا وأيدلوجياتنا ما دامنا متربصين تحت أحضانه!
عشرون عاما من استخراج البترول ونحن لا نزال بدائيين وما زلنا نشتكي من مستلزمات الحياة ( الطرق والكهرباء والمياه تدني مستوى التعليم تقصير في الخدمات الصحية صعوبة المعيشة وهشاشة الاقتصاد و و و .. ).
فصدورنا تتغلغل فيها دماء الحرقة ومشاعرنا تتهيج ألما كفانا كفانا فالوقت هانا.
فإذا أردنا أن نقول الحقيقة ونكمل النضال ونضحي من أجله فلن نرضى بالذل والهوان ونهب الموارد عيانا جهارا نهارا.
– فيا من يهمه شؤون البلاد استيقظ من سباتك العميق لأنها أمانة في أعناقنا جميعا والمحافظة عليها وعلى ممتلكاتها واجب والتضحية لأجلها أمر ضروري .!!
فذو العقل يشقى في النعيم بعقله ☆ وأخو الجهالة في الشقاء ينعم .
وقد قال أحد علماء الاقتصاد :
” يعتقد الكثيرون أن النشيد والعلم والشعار تعتبر رمز ، والدليل الرئيسي للسيادة.
إنما الميزة الرئيسية للسيادة الوطنية هي وجود نظام نقدي وطني ” .ولن نخرج من الاستعمار ما دامنا نستخدم عملة الفرنك سيفا ونضع احتياطيتنا في البنك المركزي الفرنسي، ووجود معسكراته داخل البلاد.
فهيا لنعد العدة نقاوم بالعلم الصحيح والتخطيط والإستراتيجية الناجحة.
فتوعية المجتمع ككل يتطلب جهودا جبارة متضافرة كلٌ في مجال تخصصه ونفوذه.
أخيرا لا يفوتني أن أوصل رجائي إلى الجهات المعنية أن توسع ميزانية التعليم وتحفز الباحثين حتى يساهموا في رقي تشاد نحو الأفضل.